مقام ابراهيم
السياحة في مكة المكرمة وأهم 26 مكان يستحق زيارتك
بواسطة حنان سليمانالسياحة في مكة [عدل]
مكة المكرمة هي أم القرى، وأكثر مدن العالم قداسة للمسلمين، فتلك المدينة تحتضن المسجد الحرام بكعبته المشرفة أطهر بقاع الأرض على الإطلاق؛ لذلك تحتل السياحة في مكة المكرمة مكانة خاصة بقلوب الملايين، كما أنها نشاطاً يجمع بين روحانية الدين وعراقة الماضي وحداثة المستقبل. كل ذلك ساهم في إدراج مكة المكرمة ضمن قائمة أكثر مدن العالم جذباً للمسافرون.
تقع مكة المكرمة أعظم مدن السعودية على الجهة الغربية، في وادٍ تحيط به جبال السراة من كل جانب، وتنبثق أهمية السفر إليها لكونها السبيل للتعرف على موقع مهبط الوحي، ومشاهدة المركز الذي انطلقت منه الحضارة الإسلامية لتنير أرجاء الدنيا وقلوب العباد، فيأتي إليها المسلمون لأداء رحلات الحج ورحلات العمرة من جميع أنحاء العالم الإسلامي.
هكذا تعد مكة المكرمة أهم وجهات السياحة في السعودية، ففضلاً عن مكانتها الدينية؛ فإنها تضم العديد من المعالم السياحية المتنوعة ما بين التاريخي والثقافي والحضاري والترفيهي.
محتوى الصفحة
- أهم معالم مكة المكرمة:
- أهم أماكن رحلة الحج في مكة
- أهم مساجد مكة المكرمة
- أهم مولات وأسواق مكة المكرمة
- أهم حدائق وملاهي مكة
- أهم معالم مكة الأخرى
أهم أماكن رحلة الحج في مكة [عدل]
1- المسجد الحرام [عدل]
لا يجدي السفر الى مكة المكرمة دون زيارتة المسجد الحرام، فهو البيت العتيق الذي اشتُق اسمه من حرمة القتال فيه، إنه أول بيت وضع للناس، والصلاة فيه تساوي مائة ألف صلاة في غيره. يقع المسجد الحرام في وسط مكة المكرمة، وفي قلبه تقع الكعبة الشريفة قبلة المسلمين في صلاتهم، فهو أهم الاماكن المقدسة في مكة، وزيارته تهفو القلوب كل عام.
ويشتمل المسجد الحرام على:
1) الكعبة المشرفةالكعبة الشريفة وحجر إسماعيل
تتواجد الكعبة المشرفة في منتصف المسجد الحرام. رفعتها الملائكة أول مرة، ثم شيدها كلٌ من نبي الله إبراهيم ومعه ابنه اسماعيل عليهما السلام بعد طوفان نوح عليه السلام، ومن وقتها وهي ذات مكانة في القلوب، فهي قبلة الصلاة، وحولها يطوف الحجاج.
الكعبة الشريفة عبارة عن حجرة مكعبة كبيرة يبلغ ارتفاعها 15 متراً، وطول ضلعها الموجود فيه بابها وما يقابله 12 متراً، والضلعين الآخرين 10 متراً، وتضم أربعة أركان هي الأسود والشامي واليماني والعراقي، وفي أعلى جدارها الشمالي ميزاب من الذهب الخالص يطل على حجر اسماعيل، والكعبة بالكامل مكسوة بالحرير المنقوش عليه آيات من القرآن.
2) حجر إسماعيلهو البقعة التي ما بين الباب والمقام، وقد سُمي بهذا الاسم لأن إبراهيم عليه السلام خصصه ليأوي إليه ابنه إسماعيل وغنمه، وكان أولاً جزءاً من الكعبة المشرفة، ولما لم تُوفي قريش نفقة بناءه؛ تُرك على هيئة سور بشكل نصف دائرة في مواجهة الجهة الشمالية للكعبة بين الركنين الشامي والعراقي، ولحجر اسماعيل مكانة عظيمة في الإسلام؛ فالصلاة فيه مستحبة لما قاله ابن عباس: “صلوا في مصلى الأخيار” ويقصد الحجر، كما صح عن النبي (ص) أنه دخل الكعبة في عام الفتح وصلى فيه.
3) الحجر الأسودالحجر الأسود في الكعبة
يوجد بالركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة من الخارج على ارتفاع متر ونصف من الأرض داخل صوان من الفضة، وهو نقطة البداية والنهاية لأشواط الطواف حول الكعبة.
هو عبارة عن حجر يتكون من عدة أجزاء رُبطت معاً بأُطر ومسامير من الفضة، ويأخذ الشكل البيضاوي بقطر 30 سم، ويتلون بالأسود المائل إلى الحمرة، ووصفه ابن عباس بأنه حجر نزل من الجنة أبيضاً كالثلج ثم سودته ذنوب العباد.
4) بئر زمزمبئر زمزم
يعد أبرز معالم السياحة في مكة، فحين كان إسماعيل رضيعاً ومعه أمه السيدة هاجر بمكة الخالية وقتها من مظاهر الحياة، فجَّر الله من تحت قدميه الصغيرتين ماء بئر زمزم حتى فاضت، ولولا أن زمَّتها السيدة هاجر بيدها لكانت نهراً.
يبلغ عمق البئر 30 متراً، ويقع على بُعد 21 متراً من الكعبة الشريفة، وأكدت الدراسات الحديثة على أن العيون المغذية للبئر تضخ في الثانية الواحدة ما بين 11 إلى 18.5 لتراً، ولبئر زمزم خصائصه المتميزة من حيث النقاء والطهارة وثبات معدلات الأملاح والمعادن فيه، علاوةً على أنه يفيض بالماء منذ آلاف السنين دون جفافه أو نقصان لحجم المياه، إلى جانب ما صح في قدرة مياهه على الشفاء من الأمراض وغفران الذنوب، فزمزم لما شُربت له.
5) مقام إبراهيممقام إبراهيم
هو عبارة عن حجر مكعب الشكل تبلغ أبعاده الثلاثة – الطول والعرض والارتفاع – حوالي نصف متر، ولونه متوسط بين السواد والبياض والصفرة، ويوضع الآن داخل غرفة زجاجية مغطاة بالنحاس، وهذا الحجر وقف عليه النبي إبراهيم عليه السلام عند رفع قواعد الكعبة الشريفة، كما أنه الحجر الذي رفع من عليه الأذان ونادى في الناس بالحج بعد إتمام البناء، ولكونه حجر رخو غاصت قدمي إبراهيم في الحجر وما زالت أثرها فيه إلى يومنا هذا، وخلف موضعه الحالي يصلي الحجاج والمعتمرين ركعتي الطواف.
وأشار الدين الحنيف إلى فضائل مقام إبراهيم، فهو من ياقوت الجنة، كما جاء ذكره في القرآن الكريم، حيث أمر الله تعالى المسلمين باتخاذه مصلى في الحج والعمرة، ومن سنة النبي (ص) عنده بعد تمام الطواف